[ همه تفسیر ها ]
تفسیر های احمد يوسفي (345 مورد)
● سوره علق آیه 2 - المیزان عربی
و قوله: «خلق الإنسان من علق» المراد جنس الإنسان المتناسل و العلق الدم المنجمد و المراد به ما یستحیل إلیه النطفة فی الرحم.
ففی الآیة إشارة إلى التدبیر الإلهی الوارد على الإنسان من حین کان علقة إلى حین یصیر إنسانا تاما کاملا له من أعاجیب الصفات و الأفعال ما تتحیر فیه العقول فلم یتم الإنسان إنسانا و لم یکمل إلا بتدبیر متعاقب منه تعالى و هو بعینه خلق بعد خلق فهو تعالى رب مدبر لأمر الإنسان بعین أنه خالق له فلیس للإنسان إلا أن یتخذه وحده ربا ففی الکلام احتجاج على توحید الربوبیة.
● سوره علق آیه 1 - المیزان عربی
أمر للنبی (صلى الله علیه وآله وسلم) بتلقی القرآن بالوحی منه تعالى و هی أول سورة نزلت من القرآن، و سیاق آیاتها لا یأبى نزولها دفعة واحدة کما سنشیر إلیه، و هی مکیة قطعا.
قوله تعالى: «اقرأ باسم ربک الذی خلق خلق الإنسان من علق» قال الراغب: و القراءة ضم الحروف و الکلمات بعضها إلى بعض فی الترتیل، و لیس یقال ذلک لکل جمع لا یقال: قرأت القوم إذا جمعتهم، و یدل على ذلک أنه لا یقال: للحرف الواحد إذا تفوه به: قراءة انتهى.
و على أی حال، یقال: قرأت الکتاب إذا جمعت ما فیه من الحروف و الکلمات بضم بعضها إلى بعض فی الذهن و إن لم تتلفظ بها، و یقال: قرأته إذا جمعت الحروف و الکلمات بضم بعضها إلى بعض فی التلفظ، و یقال قرأته علیه إذا جمعت بین حروفه و کلماته فی سمعه و یطلق علیها بهذا المعنى التلاوة أیضا قال تعالى: «رسول من الله یتلوا صحفا مطهرة»: البینة: 2.
و ظاهر إطلاق قوله: «اقرأ» المعنى الأول و المراد به الأمر بتلقی ما یوحیه إلیه ملک الوحی من القرآن فالجملة أمر بقراءة الکتاب و هی من الکتاب کقول القائل فی مفتتح کتابه لمن أرسله إلیه: اقرأ کتابی هذا و اعمل به فقوله هذا أمر بقراءة الکتاب و هو من الکتاب.
و هذا السیاق یؤید أولا ما ورد أن الآیات أول ما نزل من القرآن على النبی (صلى الله علیه وآله وسلم).
و ثانیا أن التقدیر اقرأ القرآن أو ما فی معناه، و لیس المراد مطلق القراءة باستعمال «اقرأ» استعمال الفعل اللازم بالإعراض عن المفعول، و لا المراد القراءة على الناس بحذف المتعلق و إن کان ذلک من أغراض النزول کما قال: «و قرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مکث و نزلناه تنزیلا»: إسراء: 106، و لا أن قوله: «باسم ربک» مفعول «اقرأ» و الباء زائدة و التقدیر اقرأ اسم ربک أی بسمل.
و قوله: «باسم ربک» متعلق بمقدر نحو مفتتحا و مبتدئا أو باقرأ و الباء للملابسة و لا ینافی ذلک کون البسملة المبتدأة بها السورة جزء من السورة فهی من کلام الله افتتح سبحانه بها و أمر أن یقرأ مبتدئا بها کما أمر أن یقرأ قوله: «اقرأ باسم» إلخ ففیه تعلیم بالعمل نظیر الأمر بالاستثناء فی قوله: «و لا تقولن لشیء إنی فاعل ذلک غدا إلا أن یشاء الله»: الکهف: 24 فافهم ذلک.
و فی: قوله «ربک الذی خلق» إشارة إلى قصر الربوبیة فی الله عز اسمه و هو توحید الربوبیة المقتضیة لقصر العبادة فیه فإن المشرکین کانوا یقولون: إن الله سبحانه لیس له إلا الخلق و الإیجاد و أما الربوبیة و هی الملک و التدبیر فلمقربی خلقه من الملائکة و الجن و الإنس فدفعه الله بقوله: «ربک الذی خلق» الناص على أن الربوبیة و الخلق له وحده.
● سوره علق آیه 19 - تفسیر تقریب القرآن إلى الأذهان آیة الله العظمى السید محمد الحسینی الشیرازی
((کَلَّا)) لیس الأمر کما زعم هذا الناهی، فـ((لَا تُطِعْهُ)) یا رسول الله فی ترک الصلاة التی ینهر عنها، ((وَاسْجُدْ)) لله سبحانه، أو یعنی اخضع له بالصلاة ونحوها، ((وَاقْتَرِبْ)) من رضوان الله بطاعته وعبادته من "القرب"، وسورة إقرأ إحدى "العزائم"، وهذه هی آیة السجدة.